من أنا؟

مرحبا،😍
تحية ملؤها الحب💙، الأمل وكل ماهو جميل وإيجابي ويدعوا للحياة..
معكم كوثر المحمودي، ولدت فجر يوم السبت، الخامس من  شهر يونيو لآخر سنة من سنوات التسعينيات (عشرون فصلا مختلفا)، بمدينة الدار البيضاء، كبرت قليلا ثم انتقلت لمدينة أكادير؛ هناك حيث أتممت السنتين الأخيرتين من التعليم الإبتدائي والمرحلة الإعدادية وكذلك المرحلة الثانوية، لأعود بعدها للبيضاء لكن كقاطنة أما دراستي فاتخذت منحى جديد نحو مدينة جديدة؛ العاصمة العلمية" فاس" وأنا حاليا طالبة بالسنة الثالثة "سلك الإجازة" بتخصص بيولوجي بكلية العلوم والتقنيات بفاس.
كل حلمي أن أكون إنسانة بحق لكن أن أكون إنسانة مُلهِمَة هو جزء من رسالتي في هاته الحياة، أحب القراءة بل أُكِّن لها الحب الممزوج بالإمتنان لأن القراءة هي التي أضاءت الجانب المشرق فيَّ وجعلته يكبر وينمو يوما بعد يوم، أصبحت قارئة بفضل شباب اجتمعوا فبادروا بخلق مشروع " تلميذ إقرأ يقرأ" والذي لاتفوتني أية فرصة أتحدث فيها عن كوثر إلا وذكرته لأن له الفضل الكثير عليَّ، كان نتاجه كوثر وثلة من الأشخاص الرائعين..
اكتشفت كوثر الكاتبة مع المشروع فأصبحت الكتابة شغفي الأول، كتبت بعدة مجلات وصحف إلكترونية وأنا لاأزال في سن الخامسة عشرة وكنت مسؤولة عن تنسيق وإخراج المجلة الأولى لثانويتي وذلك بفضل أساتذتي الذين وثقوا بي وآمنو بي و أخص بالذكر: ذ.عبد الرحيم بوعودة و ذ. مولاي الرشيد زكيرا اللذان لهما فضل كبير علي في تلك المرحلة لإعطائي فرصة لإبراز موهبتي، شحناتهم الإيجابية ونصائحهم وعطاؤهم اللامشروط، كل هذا كان كفيلا لأُخرِج  وأخيرا وليدتي "ماقبل العشرين"؛ روايتي التي كانت حلم الطفلة التي بداخلي والذي تحقق مع نهاية سنة 2018، فأصبحت كاتبة دون حتى أن أدرك ذلك.
اكتشفت أيضا مع المشروع أن لي صوت، فبعد أن كنت صامتة وخجولة جدا،  بدأت أعبر عن أفكاري وأناقش بكل تلك المهارات التي اكتسبتها ( القراءة السريعة، الخريطة الذهنية، فن الخطابة والإلقاء..)، في هاته النقطة بالذات اكتشفت شغفا آخر يرفعني لسابع سماء ويجعلني سعيدة جدا مهما كنت قلقَة وحزينَة ألا وهو شغف الإلقاء، فأطلقت العنان لصوتي وأصبحت المذيعة الرسمية لإعداديتي طوال الثلاث سنوات، ألقيت بداية الأمر خواطري ثم بعدها نمت الفكرة بداخلي وكبرت لتتعدى عمري بسنوات كثيرة، أردت أن يسمع العالم بأسره صوتي، تعارضت الفكرة مع واقعي، لكنني لم أستسلم، كنت في سن الخامسة عشرة فقط، لكن طموحي كان ولازال لايعترف بالعمر ولا بالأرقام،خططت لمشروع شبابي أسميته"بذرة"، وحددت برنامجا حتى أشتغل عليه، أسميته "معجزة أنا الإنسان" حددت الفكرة، خططت، كتبت الحلقات وألقيت النصوص وسجلتها ..تعلمت المونتاج وأتقنت أساسياته كيفية دمج الصور مع الفيديوهات مع الصوت والموسيقى كمرحلة أولية، أخرجت عشر حلقات بعد مرور سنة من الجهد والعمل بدعم من عدة أشخاص آمنوا بي رغم صغر سني وخاصة أستاذي ذ.الحسن بنهمو الذي كان على رأس القائمة والذي أعتبره قدوتي  فمن خلاله أصبحت أعشق دور القيادة ولايفوتني أن أشكره هاهنا على إيمانه بالواحد، لأن الواحد قادر على صنع المعجزات وتلك الفكرة بالضبط ظلت عالقة بي ولازالت ودائما ما تخلق لي فرصة للمضي قدما.
بعد صدور الحلقات على اليوتيوب، كانت لاتتعدى العشرين مشاهدة كنت أحبط كثيرا، لكن وبعد مرور كل هذا الوقت وكلما رأيت حلقة من تلك الحلقات، أحس بالفخر صدقا لأنني أخرجت ذلك العمل بتلك الطريقة من لاشيء وأصبحت أؤمن أن الأرقام لاتعني شيئا، فقد سبقت عمري بسنوات كثيرة وتعلمت الكثير وعشت الكثير مقارنة مع عمري وكان هذا أكبر ربح بالنسبة لي.
جربت الكثير من الأمور الأخرى التي كنت أجد المتعة بتعلمها رغم أنني لاأتقنها كالرسم وفن التطريز وبعض الأعمال اليدوية، أدمنت حب تعلم أشياء جديدة في كل يوم جديد مع تطوير شغفي بشكل إحترافي وذاتي ومازلت أسعى لتجربة الكثير من الأشياء، كالقفز بالمظلة من السماء، ركوب المنطاد، تسلق جبل توبقال ولم لا الهيمالايا، الترحال...
أحب تعلم اللغات أيضا، أجد متعة في تعلم  اللغةالإسبانية واللغةالتركية إلى جانب تطوير الفرنسية والإنجليزية، كما أنني أحب مشاركة كل ماأجده مفيدا وممتعا مع الآخرين.
ببساطة أنا الهادئة والصاخبة في آن واحد، المنعزلة والإجتماعية، يحدث أن أجد متضادان يجتمعان بي، وأجد أن عبارة "قوية كالحرب،ناعمة كالسلام.." مقولة تلخصني رغم أنني أؤمن أنه لايجب أن نلخص الإنسان في كلمة أو جملة، لكن لنقل أنها اقتباس عني..                              

 فخطوات صنع شخصيتي الحالية، بدأ من فتاة هشة جدا، لاتعرف قدراتها وطاقاتها،  لكن كل مالاقته من الحياة صنع منها فتاة لاتَهزمها المصاعب ومهما عصفت بها رياح الإستسلام إلا أنها تستجمع قوتها وتقاوم ظنا منها أن العالم يحتاج لرفرفة جناحيها وهناك حيث تكمن رسالتها.
فكرة إنشائي لهاته المدونة أتت بعد تأثري بقصة بلال الطفل بطل كتاب " شيفرة بلال" للدكتور أحمد خيري العمري-يمكنكم قراءة ملخص ستجدونه بالصفحة الرئيسية- الذي أراد أن يتذكره العالم بشكل ما، أنا أيضا أريد أن يتذكرني العالم بشكل ما؛ من خلال كلماتي، أفكاري وصوتي.. لذلك قررت خلق عالم وردي مفعم بالحب والأمل والطاقة الإيجابية، ملاذا لكل من يبحث عن كل ذلك ولربما طوق نجاة للبعض، فهنا سأشارككم كتبا قرأتها وأفلاما شاهدتها ودورات حضرتها، سأشارككم أفكارا وتطبيقات عملية تجيب عن الكيف التي لطالما تساءلتم عنها، سأشارككم خواطري وقصصا تعلمت منها درسا ما..
لربما العالم لايوجد هنا، ولربما لن ترى الأغلبية مايحدث هنا، .. لكنني أؤمن بالواحد على غرار أحد القادة الأكثر تأثيرا من الذين عرفتهم في حياتي، لذلك سيكفيني لو رأى واحد فقط عن طريق الصدفة عالمي الصغير جدا هذا.
لأن الواحد سيصبح لامحالة  عالماً يوماً ما، بطريقةٍ ما.
شكرا لوالداي اللذان أنجبا فتاة تدعى كوثر.
شكرا لأساتذتي، الذين علموني وآمنوا بي.
شكرا لصديقاتي اللواتي يغمرنني بحبهن ودعمهن دوما: النحلة، إيمان، سين، رجاء، مريمة، ليلى، هاجر، وكل من كانت ولازالت صديقة لس..
شكرا لكل من آمن بي وبعالمي..
شكرا لكل من أحبَّني يوما...
شكرا بحجم السماء،💙
أحبكم جدا💖

  كوثر المحمودي

المشاركات الشائعة