رواية " غزل البنات"
غزل البنات
حنان لاشين
صفحة 304
تفتتح الرواية بموقف رجولي شهم من طرف عمر بحيث أنقذ رحمة من بين مخالب اللصوص الذين اعترضوا طريقها،.. عمر الذي تقدم لخطبتها ومازالت ترفضه دون أية أسباب مقنعة..
عادت للبيت وهي منتفضة، قابلتها عمتها دعاء بحضن وابتسامة ومدت لها دفترا ورديا، كان ذلك الدفتر يحمل بين طياته قصة دعاء التي لم تكن تريد لها أن تتكررمع رحمة..
دعاء كانت فتاة لطيفة، بعد أن أكملت البكالوريوس، جلست تنتظر فارس أحلامها الذي كانت ترى كل تفاصيله في أحلام اليقظة، لم تكن دعاء كاملة لكنها أرادت فارسا مغوارا مثاليا، أرادته رجلا مثاليا بلاعيوب.. عندما أتى أحمد أخ زوجة أخيها ليتقدم لخطبتها، رفضته.. رفضته مرة واثنين.... وعشرات المرات بعدها، كان في أحمد من الصفات التي تجعله عريسا مناسبا لكن دعاء كانت تسبح في عالم وردي.. تتوالى كل الأحداث.. حتى إذا ماتغيرت نظرة دعاء عن أحمد فتكتشف أنها قد تأخرت وأحمد قد تزوج.. النهاية سيظفر بها القارئ بعد سلسلة من الأحداث الشيقة التي لن تجعلك تغادر الكتاب حتى تعلم مايحدث في النهاية.
غير هذا أحببت كمية الرسائل المشفرة التي تبعث بها الكاتبة مابين السطور، أحسست أنني إنسانة أخرى عندما خرجت من الكتاب..
نعم لست أنا هي أنا التي دلفت الرواية أول مرة.. تشبعت ببعض أفكار دعاء ولعلني سأتبنى معظمها في مستقبل أيامي القريبة ومجملها في مستقبل أيامي البعيدة..
أحببت شخصية دعاء ولعلي أتشارك معها في أشياء، ولعل بعض صفاتها تجسد النسخة الأفضل مني..
انتهت الرواية بنهاية سعيدة والأجمل أنها كانت واقعية، يمكن لأي كان أن يحظى بها، يكفي أن يكون لديه الصبر الذي كان عند دعاء.
تعليقات
إرسال تعليق